روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | تقوية جهاز المناعة لا يفيد وحده.. في القضاء على فيروس سي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > تقوية جهاز المناعة لا يفيد وحده.. في القضاء على فيروس سي


  تقوية جهاز المناعة لا يفيد وحده.. في القضاء على فيروس سي
     عدد مرات المشاهدة: 2035        عدد مرات الإرسال: 0

تسأل إيمان حمدى، اكتشفت إصابة ابنى 21 عاما بفيروس سى بعد تخرجه مباشرة لا أعرف من أين أصيب به، وقمت بعمل تحليل بى سى آر، واتضح أن العدد 800 ألف وذهبت إلى استشارى الكبد، فقال إن حالته مستقرة وليس هناك داع للإنترفيرون تجنبا لأثارها الجانبية، خاصة أن ابنى كان فى حالة نفسية سيئة، وقال لى إنه سوف يعطيه علاجا تحفظيا مثل الليفر ألبومين فقط، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه الطازجة التى أعطيها له بانتظام والأشعة التليفزيونية جيدة وصحته مستقرة.

وقال لى الطبيب ننتظر الأدوية الجديدة التى أعلنت عنها جريدة "اليوم السابع"، وتحدثت عنها كثيرا كما قال لى إن الحالة المعنوية يمكن أن تساهم بشكل كبير فى التغلب عل الفيروس ذاتيا، وقد مضى أربعة أشهر على التحليل ولم أحاول إعادته فما رأى سيادتك، خاصة أنه صغير السن، وأنا خائفة عليه بشكل كبير هل هناك أى أدوية يمكن أن يأخذها بجانب الليفر البومين حتى نزول الدواء الجديد؟

يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: "نريد أن نعرف وظائف الكبد بالنسبة لهذا المريض، حيث إن الأنزيمات الكبدية يجب ألا تزيد عن 29 فى الرجال والسيدات عن 22، وبعد ذلك يعتبر هناك زيادة فى الأنزيمات بغض النظر عن المعدلات التى تحسب فى ورق تحاليل المعامل وهذا هو اتفاق علماء الكبد مؤخرا فى 2012 وعليه فإن معرفة الأنزيمات الكبدية مهمة جدا لتحديد خطة العلاج أما إذا كانت الأنزيمات طبيعية فيجب عمل إما عينة كبدية أو تحاليل معملية لتحديد درجة الالتهاب ووجود بدايات تشمع من عدمه.

وذلك عن طريق تحليل الاكتى تست والفيبرو تست فإذا كان هناك أى درجة من درجات الالتهاب أو بدايات التشمع، فيجب علاج المريض دون انتظار الأدوية الجديدة، لأن السن المبكر للعلاج وعدم وجود تحورات كثيرة للفيروس وقصر مدة بداية الإصابة بفيروس سى وعلاجه وعدم وجود سمنة أو مقاومة للأنسولين تجعل نسب العلاج مرتفعة بالنسبة للعلاج بالإنترفيرون والريبافيرين ومن الممكن معرفة البصمة الجينية للمريض انترلوكين 28 ب لمعرفة درجة استجابته مقدما للعلاج.

أما بالنسبة للعلاجات الحديثة فمن المنتظر طرحها فى الأسواق فى بدايات 2015 ولا نعرف حتى الآن أسعارها المبدئية، ويجب التأكيد أن هذه الأدوية فعالة ونسبة الاستجابة لها ستكون أكثر من 90%، ولكن يجب محاولة العلاج بالأدوية المتاحة حاليا حتى لا يحدث أى تقدم فى الحالة وإذا لم يستجب المريض للعلاج يمكنه الانتظار حتى طرح هذه الأدوية الجديدة، ولكن بعد أن تكون الأدوية الحالية قد حسنت على الأقل النسيج الكبدى ودرجة الالتهاب الموجود فى الكبد إذا لم تنهى على الفيروس تماما.

وننصح بتقييم الحالة لمعرفة صلاحيتها لأخذ علاج الانترفيرون من عدمه وعلاج الليفر البومين غير كافٍ وغير مضاد للفيروس هو فقط يحسن الأنزيمات الكبدية ويقلل من نسبة التدهن الكبدى وليس له علاقة على الإطلاق بالفيروس.

أما الدكتور أحمد مؤنس، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بكلية الطب جامعة عين شمس فيقول: "لابد من علاج فيروس سى فالمناعة والأكل ليس له علاقة بالفيروس نهائيا مهما زادت مناعة الجسم لا يمكن التغلب على الفيروس بمناعة الجسم فقط، وهذا ناتج من أبحاث طويلة أجريت والتى أثبتت أنه لا يوجد علاقة ما بين مناعة الجسم والتغلب على فيروس سى، ولكن فى حالة فيروس بى مناعة الجسم تستطيع التغلب على الفيروس وتجعله كامنا مدى الحياة.

وإذا انخفضت مستوى مناعة الجسم للمريض المصاب بفيروس بى يحدث نشاط للفيروس وبالنسبة لابنك لابد من أخذ حقن للفيروس قبل حدوث التليف، حتى إذا كانت أنزيمات الكبد طبيعية ولابد من اخذ العلاج، لأنه صغير فى السن ونسبة الاستجابة عالية وكل سنة تأخير تقلل من الاستجابة للحقن فلابد من العلاج الفورى للفيروس الموجود، وبالنسبة للعلاج الجديد الذى طرح فى الأسواق والمسمى بالبوسى بريفير فهو لا يصلح للمصريين.

حيث إنه لا يصلح للنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر وإنما خاص بالنوع الجينى الأول الموجود فى أمريكا أما العلاج الجديد الذى تم الإعلان عنه والذى يعالج جميع الأنواع الجينية للفيروس ومن ضمنها النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، فمن المتوقع أن يكون متاحا فى الأسواق العالمية بعد عدة سنوات، وبالتالى لا يمكن المريض الانتظار حتى نزوله ويفضل بدء العلاج المتاح الآن، حيث إن نسب نجاح العلاج باستخدام حقن الانترفيرون والريبافيرين فى مثل حالته تصل إلى 75 % وبنفس الجرعة المعتادة.

الكاتب: أمل علام

المصدر: موقع اليوم السابع